قطر تشارك في الدورة الـ 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تشارك دولة قطر في الدورة الـ 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي انطلقت فعالياته الأربعاء الماضي، ممثلة بوزارة الثقافة وعدد من دور النشر القطرية، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من أبرز الإصدارات التي تتعلق بالجانب الثقافي والعادات الأصيلة الراسخة في المجتمع القطري، فضلا عن الدور المهم لدولة قطر في تعزيز الهوية الوطنية لدى الأطفال والشباب، إلى جانب دعم الثقافة والإبداع في الوطن العربي.
ووفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، يسجل المعرض مشاركة عدد من دور النشر القطرية، من بينها دار الوتد، ودار كتارا للنشر، ودار روزا للنشر، ودار جامعة حمد بن خليفة.
ومن جانبه، قال أحمد العمادي المشرف على جناح وزارة الثقافة: "إن إظهار وتقديم الموروث الثقافي والحضاري لدولة قطر تحت القيادة الرشيدة، يكتسب أهمية خاصة في مثل هذه التظاهرات الثقافية التي تشجع على التبادل الثقافي بين الشعوب، لا سيما في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يحتل رصيدا كبيرا في قلب كل مثقف عربي"، مشيرا إلى أن الجناح يحتوي على العديد من الكتب من إصدارات وزارة الثقافة في مختلف المجالات الثقافية والأدبية، والروايات، والقصص.
وبدورها، قالت عائشة الكواري الرئيس التنفيذي لدار "روزا" للنشر: "إن هذه المشاركة هي الأولى لدار روزا للنشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وحرصنا على المشاركة لأهمية هذا المعرض خاصة أنه يجمع أهم الدور العربية والعالمية تحت سقف واحد، وتعد هذه المشاركة فرصة كبيرة لدار روزا للترويج لإصداراتها والتعريف بأسماء المؤلفين لديها".
وأكدت، أن أحد أهم أهداف دار روزا للنشر هو المساهمة في الترويج للثقافة القطرية بشكل خاص، مؤكدة أن الدار تحرص على المشاركة في جميع المعارض العربية والعالمية للتعريف بإصدارات المؤلفين القطريين بشكل خاص والمنتسبين للدار بشكل عام، بالإضافة إلى خلق قنوات جديدة لتوزيع الإصدارات.
وأشارت الكواري إلى أن الدار تشارك في المعرض بقرابة 200 عنوان، ومن ضمنها إصدارات تحوي السير الذاتية والهوية الوطنية في تاريخ دولة قطر، وعلى رأسها "المؤسس - الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني"، و"تشكيل الهوية الوطنية في قطر الحديثة.. منظور جديد"، إلى جانب "الصحافة القطرية والإعلام الجديد" وغيرها من الإصدارات الأخرى أيضا.
واحتضن جناح دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، قسما مهما للإصدارات القطرية التي تعزز الانتماء والهوية في المجتمع، ومنها "قطر التي عشناها"، و"تمثلات قيم المواطنة والانتماء لدى الشباب القطري"، إلى جانب مجموعة متنوعة أخرى من الإصدارات، من بينها "على قدر أهل العزم.. سيرة فكرية"، و"سرديات أدب الطفل في قطر"، فضلا عن تسليط الضوء على التطور الذي تشهده الصحافة في دولة قطر من خلال كتاب "الصحافة القطرية نحو الرقمية".
كما أبرزت دار كتارا للنشر، الدور الثقافي المهم لدولة قطر على الصعيد العربي، لا سيما فيما يخص دعم الرواية العربية وإثراء الحياة الثقافية من خلال تشجيع الكتاب والمبدعين العرب، حيث عرضت مجموعة متميزة من الإصدارات التي فازت بجائزة كتارا للرواية العربية مثل "ورثة آل الشيخ" للمؤلف أحمد القرملاوي، و"الأزبكية" للكاتب ناصر عراق، إلى جانب عدد كبير من الروايات الأخرى التي أثرت الثقافة العربية.
ويشارك في فعاليات المعرض الذي تختتم فعاليته في 6 فبراير المقبل 1047 ناشرا و51 دولة، وتقام على هامشه 500 فعالية ثقافية.
.