كشف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ (54)، عن توافد الزوار بشكل لافت على الركن الخاص بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، المشارك ضمن جناح وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمعرض، مثمنين جهود المملكة في العناية بكتاب الله الكريم، ونشره وترجمة معانيه إلى مختلف اللغات حول العالم.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد استمع زوار الركن لشرح من مدير مكتب الأمين العام للمجمع محمد بن عتيق الرفاعي حول مراحل طباعة المصحف، بداية من كتابته يدويا على ورق بحجم 100سم × 70 سم ثم تحضيره إلكترونيا على ألواح معدنية ليطبع في 10 ملازم كل ملزمة بها 3 أجزاء بإجمالي 30 جزءا، ثم مرحلة تجميع الملازم وخياطتها، يليها مرحلة وضع ورق بطانة الغلاف متضمنة العلامة المائية الخاصة بالمجمع، وأخيرا مرحلة صنع كل من غلاف المصحف الأول والأخير وكعب المصحف من الكرتون والجلد ليخرج في شكله النهائي، بما يليق بجلاله وعظمته وكماله.

كما استعرض الرفاعي أيضا طريقة طباعة مصحف المدينة النبوية للمكفوفين على طريقة "برايل"، الذي يتكون من 5 مجلدات، كل مجلد عبارة عن 6 أجزاء، مشيرا إلى أنه تم طباعة أكثر من 10 آلاف نسخة من هذا المصحف على مرحلتين، لمساعدة المكفوفين على قراءة صفحات وسور وأجزاء القرآن الكريم بسهولة ويسر وتدبر آياته.

وأوضح أن الركن الخاص بالمجمع يتضمن كذلك مجموعة متنوعة من المصاحف حيث بلغت إصدارات المجمع منها نحو 260 إصدارا بأحجام مختلفة ما بين الكبير والوسط والصغير، وبروايات متعددة وإصدار تفسير الميسر للقرآن الكريم، وبعض إصدارات الكتب العلمية التي تخدم علوم القرآن الكريم.

وأضاف أن مركز الترجمات التابع للمجمع يقوم بترجمة معاني القرآن الكريم بأكثر من 76 لغة من بينها الإفريقية والآسيوية والأوروبية، وذلك في إطار جهود المملكة المبذولة ورسالتها السامية في العناية بالقرآن الكريم وخدمته من خلال طباعته وتوزيعه ليصل لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وأكد الرفاعي أن مشاركة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المعارض الثقافية الدولية تأتي امتدادا للنشاطات العلمية المتميزة التي تقدمها وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد لإبراز جهود المملكة في خدمة كتاب الله تعالى ونشر علومه وترجمة معانيه لملايين المسلمين في شتي بقاع الأرض، كما قام المجمع بتوزيع أكثر من 40 ألف نسخة من المصحف الشريف خلال فترة المعرض حتى الآن.