كشف المهندس يحيى زكريا، رئيس الشركة القابضة للمطارات المصرية، عن أن شركة مصر للطيران شركة رائدة في القارة الإفريقية كونها أولى شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، واستمرت حاملة لواء الريادة والالتزام بالمسئولية في مجال صناعة النقل الجوي تجاه أشقائها بالقارة السمراء.

ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ"، قال زكريا خلال كلمته، في فعاليات مؤتمر ومعرض صيانة الطائرات والتدريب في إفريقيا والشرق الأوسط: إن إقامة فعاليات مؤتمر ومعرض صيانة الطائرات والتدريب في إفريقيا والشرق الأوسط على أرض الكنانة "مصر" تؤكد مدى الارتباط الوثيق بين الشركة العريقة "مصر للطيران" بكل ما يخدم ويطور صناعة الطيران بمختلف القطاعات، وعلى رأسها صيانة وعمرة الطائرات في القارة الإفريقية.

وأوضح أن الشركة سعت طوال تاريخها، والذي امتد لأكثر من 90 عاما للربط بين جمهورية مصر العربية وعدد كبير من الدول الإفريقية، حيث تسير الشركة الوطنية رحلاتها الجوية إلى ما يقرب من 36 مطارا بالقارة الإفريقية سواء رحلات مباشرة أو غير مباشرة عن طريق اتفاقيات المشاركة بالرمز، وهناك خطة طموحة للتوسع داخل القارة الإفريقية بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن الشركة لم تكتف بالتوسع من خلال الرحلات الجوية، بل سعت إلى تعميق التعاون المشترك بين دول القارة السمراء من أجل تحفيز الاستثمار في مجال الطيران المدني، من خلال عقد العديد من الشراكات الاقتصادية في كافة مجالات وأنشطة النقل الجوي في إفريقيا، والتدريب وتبادل الخبرات مع الشركات الأخرى.

وتابع أن من خلال رحلات الشحن الجوي، عززت مصر للطيران التبادل التجاري بين مصر ودول إفريقيا عبر تشغيل رحلات منتظمة؛ لنقل البضائع بين القاهرة وجوبا بجنوب السودان، وكذلك تشغيل رحلات شحن جوي إلى لاجوس بنيجيريا ونجامينا بتشاد وغيرها.

وفي مجال الصيانة والأعمال الفنية، قال رئيس الشركة القابضة للمطارات: إن هناك دورا كبيرا تقوم به شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، والتي تقوم بأعمال الصيانة الدورية وعمرة المحركات للعديد من طائرات شركات الطيران الإفريقية، حيث فتحت الشركة مؤخرا آفاقا جديدة في القارة السمراء؛ لتضيف إلى عملائها العديد من شركات الطيران الإفريقية المهمة.

وأكد أن أكاديمية مصر للطيران للتدريب تلعب دورا أساسيا أيضا في تعزيز العلاقة بين مصر والدول الإفريقية في مجال صناعة النقل الجوي، حيث تحظى بشراكات مع عدة دول بالقارة السمراء منها "كينيا وتنزانيا والسودان"، وتسعى قدما نحو استقطاب مزيد من التعاقدات من إفريقيا، من خلال تدريب الأطقم الفنية وأفراد الركب الطائر من شركات الطيران الإفريقية داخل الأكاديمية.

وأضاف أن مصر للطيران تحرص على مد أواصر التعاون مع أشقائنا في القارة من خلال استقبال سفراء وممثلي الدول الإفريقية بمصر بشكل دائم للقيام بجولات ميدانية داخل الشركة؛ للتعرف على إمكانيات الشركة الوطنية وخبراتها في مجال صناعة النقل الجوي وما تقوم به من خدمات يمكن الاستفادة منها في دول القارة السمراء، مستهدفة هذا السوق الواعد نحو مسيرة التطور العالمية.