ألغي مطار ميونيخ أكثر من 700 رحلة ركاب، أمس الجمعة؛ وذلك بسبب إضراب طاقم الأرض وطاقم الأمن، في حين تستعد المدينة لاستضافة مؤتمر ميونيخ للأمن.

ووفقا لموقع "العربية. نت"، قال المطار في بيان "لن تنطلق رحلات ركاب منتظمة من الساعة 00.00 أمس الجمعة وحتى الساعة 00.01 صباح اليوم السبت، وستتأثر أكثر من 700 رحلة هبوط وإقلاع".

كما سيتم تشغيل بعض الرحلات "الخاصة" فقط، مثل "الرحلات الإنسانية والطبية"، وتلك التي تحمل مشاركين في مؤتمر ميونيخ للأمن، وهو اجتماع دبلوماسي يستضيف قادة دوليين من الجمعة إلى الأحد.

ودعت نقابة "فيردي" العمال في 7 من أكبر مطارات ألمانيا إلى الإضراب وسط مفاوضات متوترة بشأن الأجور.

وقد حذر مطار فرانكفورت الأكبر في البلاد، من أن حركة الطيران "ستتعطل بشكل كبير"، ونصح المسافرين "بالامتناع عن التنقل إلى المطار".

هذا وسيؤثر التوقف عن العمل ليوم واحد أيضا على مطارات بريمن ودورتموند وهامبورج وهانوفر وميونيخ وشتوتجارت.

وتأتي هذه الإعلانات في وقت تعطل كل من مطاري ميونيخ وفرانكفورت بشكل كبير، الأربعاء الماضي، بسبب خلل في نظام الكمبيوتر لشركة لوفتهانزا بعد تضرر عرضي لسلك تحت الأرض في موقع أشغال.

وتجري النقابات وأرباب العمل مفاوضات بشأن عمال القطاع العام وموظفي المطارات وأفراد الأمن الجوي الذين يطالبون بتحسين الأجور للتعويض عن فقدان القوة الشرائية بسبب التضخم المرتفع.

ونفذت نقابة "فيردي" إضرابا مماثلا في مطار برلين الشهر الماضي، ما أدى إلى إلغاء أو إعادة جدولة نحو 300 رحلة جوية.

كما تسببت مستويات التضخم المسجلة في الأشهر الأخيرة في ألمانيا، والتي بلغت ذروتها عند 10.4% في أكتوبر، في توتر خلال مفاوضات الأجور السنوية في مختلف القطاعات، صاحبته إضرابات في بعض الأحيان.

ونفذ موظفو البريد عدة أيام من الإضراب منذ بداية العام، بناء على دعوة نقابة "فيردي" التي تطالب خصوصا بزيادة قدرها 15% في الأجور.