
الأردن.. لجنة سياحة الأعيان تلتقي مديري فنادق البحر الميت وتزور المغطس
أعلنت لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان الأردني، برئاسة العين المهندس عبدالحكيم محمود الهندي، أنها التقت مع مديري فنادق البحر الميت؛ وذلك خلال زيارتها إلى موقع المغطس في البحر الميت، الخميس الماضي.
ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، فقد استمعت اللجنة، التي ضمت مقررها خالد أبو العز، والأعضاء، عيسى مراد، محمد الأزايدة، خيرالدين هاكوز، وعبدالله مطر، وزهير أبو فارس، أمين القطارنة، إلى التحديات التي تواجه فنادق البحر الميت.
وقال العين الهندي: إن الحركة السياحية في البحر الميت تشهد نشاطا متزايدا، وخاصة مع بدء الموسم السياحي الشتوي، مشيرا إلى دور المنشآت السياحية، ولاسيما الفنادق، الكبير في القطاع، وهو ما يدعو إلى دعمها وتعزيز دورها من أجل تطوير السياحة الأردنية.
وأكد أهمية تصدر البحر الميت في الخطط التسويقية لما يحمله من مزايا تجذب السائح، وأنه يأتي ضمن خطة هيئة تنشيط السياحة للتسويق للأردن كوجهة سياحية، وخاصة السياحة الطبية والعلاجية واستشفائية، مؤكدًا أهمية تفعيل مبدأ التشاركية بين القطاعين العام والخاص بهدف تطوير عمل القطاع الفندقي السياحي.
ومن جانبهم، تحدث مديرو الفنادق حول أبرز التحديات، التي تواجه فنادق البحر الميت، منها ارتفاع تكلفة الخدمة، وانتشار الحشرات مثل الذباب والبعوض وخصوصا في فصل الصيف، وعدم رفع نسبة العمالة الوافدة في الفنادق، عدم وجود عمالة مدربة من أبناء المجتمع المحلي، وعدم وجود مراكز طبية أو مستشفى قريب من المنطقة، إلى جانب ارتفاع الطاقة.
وخلال زيارة رئيس وأعضاء اللجنة إلى موقع المغطس، استمعوا إلى شرح موجز قدمه مدير عام هيئة موقع المغطس، المهندس رستم مكجيان، عن أهمية موقع المغطس، الذي جرى تعميد السيد المسيح فيه، وهو ما يمثل قيمة إنسانية وحضارية ودينية عالية ويحمل رسائل محبة ووئام بين جميع الأديان.
وأشار إلى أهم المعالم الأثرية التي تم اكتشافها في الموقع، ومنها: تل مارالياس، مغارة يوحنا المعمدان، والكناس الأثرية، التي بنيت بذكرى عماد السيد المسيح عليه السلام، استراحة للحجاج، بركة كبيرة، وكهوف الرهبان، ما يعزز أهمية الموقع حضاريًا وتاريخيا ودينيا وسياحيا وبيئيا.
وأكد المهندس مكجيان سعي إدارة الهيئة منذ افتتاح الموقع للزوار، بالتركيز على إبراز قيمة المكان لجذب العديد من الزوار والحجاج، من خلال توفير الخدمات الملائمة التي تتناسب مع خصوصية الموقع والإبقاء على "روح المكان"، كما شاهده الأنبياء والرسل، بحد تعبيره.
وبدورهم، تحدث رئيس وأعضاء اللجنة عن أهمية موقع المغطس الحضارية التاريخية والدينية والسياحية والبيئية على مستوى العالم، ولا سيما أنه مسجل ضمن قائمة التراث العالمي، الذي يتحدث عن تاريخ الأردن العميق كمقصد حج للمسيحيين والزوار، مؤكدين أن بعض كنائس الموقع جرى بنائها بالفترات الإسلامية كرمز ودليل على الوئام والتعايش بين الأديان.
وأشاروا إلى قانون مؤسسة تطوير الأراضي المجاورة لموقع المغطس، الذي يعزز من مكانة الأردن كإحدى أهم الوجهات السياحية العالمية الدينية والتاريخية وأكبرها وبما يسهم في رفد السياحة الدينية في المملكة، وهو ما من شأنه دعم المجتمعات المحلية وتدريبها ورفع قدراتها وتوفير فرص عمل لها، اضافة إلى استقطاب الاستثمارات السياحية بأشكالها كافة.
.