أضفت الألوان والأزياء الشعبية بحاضرها وماضيها العريق مزيجا من الفرح لزوار فعاليات ليوان الطائف بمناسبة "يوم التأسيس"؛ ونقلت جنبات منتزه الملك عبدالله حنين الشوق إلى الماضي، الذي يفيض بالتاريخ الممتد منذ قرابة 3 قرون.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد استمتع الزوار في باحات ليوان الطائف الذي اشتمل على العديد من الفعاليات والأجنحة، والمناطق المخصصة للأسر الزائرة لإطلاعهم على ما تضمنته الثقافة السائدة التي تحملها الفنون الشعبية بألوانها المتعددة التي تصدَّرها اللون الدوسري العاشوري والخطوة الجنوبية وعرضة الزير والخبيتي المجرور،وغيرها من الألوان والرقصات الحية، ومنتجات وأعمال الحرفيين اليدويين والمهنيين، والطهاة الذين يحافظون على الإرث والتاريخ بمايقدمونه للأجيال القادمة،فضلا عما توفره الأجنحة من منتجات للورد الطائفي والأزياء الشعبية التي تمثلت في ملبوسات جميع مناطق المملكة بصوفها وغزلها، ونقش الحناء والبخور والعود وسط أجواء تراثية تقليدية.

هذا وصاحب الليوان عدد من ورش العمل التي قدمها مختصون للحديث عن المشغولات اليدوية القديمة وطرق حياكتها أو نحتها وصولا إلى مراحل إنتاجها، كما حفل الليوان بالمناطق الاجتماعية التي احتوت على مظاهر الترابط الاجتماعي والوحدة والقوة التي تأسست عليها الدولة السعودية الأولى،وما قدمة الآباء والأجداد من تضحيات أخرجت صورا اجتماعية رسمت لوحات تاريخية حضارية وسط نسيج اجتماعي منقطع النظير.