"السياحة" المغربية توقع مذكرة تفاهم لإعادة إطلاق مشروع تطوير منتجع موغادور في الصويرة
أعلنت وزارة السياحة المغربية توقيع مذكرة تفاهم لإعادة إطلاق مشروع تطوير منتجع موغادور في الصويرة، مع تجمع يضم 4 مستثمرين أجانب، يمثلهم الملياردير المصري سامح ساوريس، بتكلفة إجمالية تناهز 4 مليارات درهم (385 مليون دولار).
وبحسب بيان صادر عن وزارة السياحة، فإن الاتفاقية تشمل تجديد وتوسيع الفندق الحالي، وإنشاء 3 فنادق على واجهة البحر، وخلق منطقة تجارية وترفيهية في قرية موغادور، بالإضافة إلى تطوير مشاريع عقارية، بما سيخلق 4 آلاف وظيفة.
ووفقا لموقع "الشرق بلومبرج"، فقد كان عام 2022 استثنائيا لقطاع السياحة المغربية، حيث تمكنت المملكة من استقطاب 10.9 مليون سائح أجنبي، رغم إغلاق الحدود في الأسابيع الخمسة الأولى من العام الماضي، وهو رقم يمثل 84% من مستوى عام 2019.
ويضم التحالف بالإضافة إلى سميح ساويرس، مجموعة النويس للاستثمار الإماراتية، والعلامة الفندقية "صن رايز ريزورتس آند كروزس" (SUNRISE resorts & cruises)، وشركة المقاولات البلجيكية "بيسيكس" (BESIX).
وأشارت وزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور إلى أن الاستثمار الجديد "سيشكل نقطة تحول أساسية لمحطة موغادور السياحية، وسيعزز جاذبية وجهة مدينة الصويرة والرفع من طاقتها الاستيعابية وعرضها الترفيهي، كما سيلعب المشروع دور المحرك الاقتصادي والسياحي لجهة مراكش آسفي".
وكان سميح ساويرس قد كشف في مقابلة صحفية في مارس الماضي، أن لديه خططا للدخول إلى السوق السعودية في قطاعات السياحة والفنادق "قريبا".
هذا يترأس سميح ساويرس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للتنمية القابضة AG السويسرية، المالكة لفندق "شيدي أندرمات" الفخم، وهو تنحى في مايو 2022 عن رئاسة مجلس إدارة شركة أوراسكوم للتنمية القابضة لنجله نجيب، وظل كمستشار للشركة كجزء من خطة الخلافة المقترحة.
كما يترقب المغرب استقطاب 27 مليار درهم (2.66 مليار دولار) كاستثمارات في القطاع السياحي خلال الفترة من 2023 إلى 2026، مع توجيه حصة مهمة نحو المشاريع الترفيهية، بحسب وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور في مقابلة مؤخراً مع "اقتصاد الشرق".
ويسهم قطاع السياحة في المغرب بنحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي، ويلعب دورا كبيرا في رفد اقتصاد المملكة بالعملة الصعبة.
ويحظى المغرب باهتمام عائلة ساويرس، حيث أفصح شقيق سميح الأكبر نجيب ساويرس في أكتوبر الماضي، عن استعداده لضخّ حتى 100 مليون دولار في المغرب كاستثمار أولي؛ "في حال توفرت الفرصة المناسبة"، ومن ضمنها "بناء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية، وإنشاء محطات لشحن هذه السيارات".
.