
ندوة بعنوان "محمود درويش الشاعر الكوني".. ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض مسقط الدولي
ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ27 المقامة حاليا في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، أقيمت ندوة حول الشاعر الفلسطيني محمود درويش تحت عنوان محمود درويش الشاعر الكوني.
ووفقا لوكالة الأنباء العمانية "أونا"، فقد تحدث في الندوة التي أدارها الفلسطيني الدكتور إبراهيم أبوهشهش كل من الدكتورة فاطمة بنت على الشيدية والدكتور فتحي البس.
وقد تناولت الدكتورة فاطمة الشيدية في ورقتها موضوع الهوية عند محمود درويش في إبداعاته وإنتاجاته الفكرية، واستعرضت بعدها مفاهيم الهوية وتعريفاتها وتصنيفاتها. وقالت: انبرى الشاعر الفلسطيني محمود درويش لمجابهة البندقية والقوة العسكرية واستلاب الهوية بكل ما يملك، وحارب استلاب الهوية الإنسانية في بلده من خلال شعره.
وقالت: إن قصيدة درويش تقدم مقترحا آخر للقراءة ومنطلقا آخر جديدا كليا بحيث يمكن الشخص قراءته مهما كانت خلفيته الثقافية والعلمية والاجتماعية، وهذا من أعمق ما يصل إليه إبداع الشاعر ليصبح نصه الشعري نصا عالميا متحررا من كل المسؤوليات، ومعبرا عن مسئوليته هو في نفس الوقت، وهذا هو درويش.
ومن جانبه، كشف الدكتور فتحي البس من الأردن عن مكانة درويش كشاعر عالمي واعتراف الآخر باعترافه به، كما تحدث عن مكانته في الأدب العالمي والقيمة الجمالية لشعره الذي أوصله للعالمية.
كما تناول عددا من أعمال درويش التي ترجمت إلى لغات أخرى، واستعرض تلقي محمود درويش في اللغة الألمانية خصوصا، وكيف ينظر إليه بعد أن تحول من شاعر ثائر إلى صوفي الوجود. وقال: ينظر إلى درويش على أنه شاعر عالمي وليس شاعرًا يمثل قضية فقط، فالباحثون الألمان يقولون إنه ما من شاعر آخر أحاط بسؤال الهوية شهرة مثل درويش، ما جعل أهم شعراء ألمانيا يجتمعون للاستماع إليه في إحدى المرات التي كان فيها بألمانيا؛ فدرويش رفع القضية الفلسطينية إلى مصافّ الأسئلة الوجودية الكبرى.
وفي ختام الندوة تحدث الدكتور إبراهيم أبوهشهش عن مؤسسة محمود درويش ودورها في توسيع انتشاره، وتأثيرها الفاعل في المشهد الثقافي العربي.
.