
ندوة "الثقافة العُمانية في اليونسكو" ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط للكتاب
قامت اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع الجمعية العُمانية للكُتّاب والأُدباء بتنظيم ندوة وطنية بعنوان "الثقافة العُمانية في اليونسكو" ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
ووفقا لوكالة الأنباء العمانية "أونا"، فقد رعى افتتاح الندوة الدكتور عبدالله بن خميس أبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم ونائب رئيس اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم،وهدفت الندوة إلى التركيز على مكانة سلطنة عُمان في التراث الثقافي العالمي، وعلى المفردات الثقافية العُمانية المدرجة ضمن القوائم الثقافية المختلفة لمنظمة اليونسكو، ومناقشة آلية استثمار تلك المفردات ثقافيا واقتصاديا، بالإضافةِ إلى التعرّف على كراسي اليونسكو الثقافية بسلطنة عُمان.
وتضمن حفل الافتتاح كلمة مسجلة لآمنة بنت سالم البلشية أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، أكدت فيها على أهمية الثقافة في تقريب الشعوب، وتعزيز الوئام والتفاهم ونشر السلام، ودورها كمحرك للتنمية الشاملة من خلال الأدوار المهمة التي تؤديها الثقافة في زيادة المصالح المشتركة وتعزيز المنافع المتبادلة وتمكين الإنسان في مختلف جوانب الإبداع.
وقالت: إن التجربة الثقافية العُمانية أثبتت حضورها في المحافل الدولية عموما وفي اليونسكو خصوصًا، كما كانت برهانا ساطعا على عمقها الحضاري الذي يمثل هويتها المتميزة والقيمة الحقيقية لإنسانها المبدع على مر العصور؛ الأمر الذي انعكس من خلال وجود عدد من عناصر الثقافة العُمانية في قوائم اليونسكو المتنوعة وفي المشاركة العُمانية الفاعلة في لجان المنظمة وبرامجها.
كما تم عرض تقديم عرض مرئي حول الحضور العُماني في منظمة اليونسكو، اشتمل على أهم الزيارات الرسمية التي قام بها المسؤولون العُمانيون لمنظمة اليونسكو، من أهمها زيارة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور للمنظمة عام 1989.
وقدمت كلمة مسجلة للجمعية العُمانية للكتاب والأدباء ألقاها الدكتور سليمان بن عُمير المحذوري رئيس لجنة الدراسات التاريخية بالجمعية، أشار فيها إلى جهود الجمعية في مدّ جسور التعاون العلمي والثقافي مع المؤسسات والمراكز التي تُعنى بهذا الجانب من داخل سلطنة عُمان وخارجها، مؤكدًا أن هذه الفعالية تأكيد على هذا المبدأ، وثمرة للتعاون البناء بين الجمعية واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم.
ومن جانبه، قدم الدكتور محمود بن عبدالله العبري مساعد أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم للثقافة والاتصال ورقة عمل رئيسة في برنامج افتتاح الندوة بعنوان "الثقافة العُمانية في اليونسكو في 50 عاما".
وتناول العبري في ورقته أبرز محطات التعاون المشترك بين سلطنة عُمان ومنظمة اليونسكو في المجال الثقافي منذ الانضمام للمنظمة عام 1972 وتأسيس اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم في عام 1974، والمنجزات الثقافية التي تحققت مع المنظمة في مجال صون التراث بشقيه المادي وغير المادي والتراث الوثائقي.
واختتم الدكتور حميد بن سيف النوفلي مدير دائرة الثقافة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم افتتاح الندوة بورقة عنونها بـ "الثقافة العُمانية باليونسكو في سياق المنجز العربي خلال نصف قرن"، ركز فيها على ما أنجزته الدول العربية في توثيق تراثها الثقافي باليونسكو بكافة أنواعه، والاتفاقيات الثقافية التي صادقت عليها.
وكرم الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم ونائب رئيس اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم المشاركين في الندوة.
.