قامت "لجنة السياحة والآثار والخدمات العامة النيابية" برئاسة النائب عبيد ياسين شركة العقبة للمطارات المشغل لمطار الملك الحسين الدولي بالعقبة ومركز زوار وادي رم السياحي.

ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، فقد اطلعت اللجنة على سلسلة الإجراءات الخدمية والعملياتية والمشروعات التطويرية للارتقاء بمستوى الخدمات التي يقدمها المركز للزوار التي يوفرها المطار ليواكب أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا إدارة المطارات عالميا، والوقوف على التطلعات المستقبلية وأبرز التحديات التي تواجه المطار باعتباره احد ركائز البيئة الجاذبة للاستثمار وبوابة لوجستية يطل منها الوطن على العالم.

وأشار ياسين إلى أهمية الوقوف على أبرز التحديات القطاعية ومدى مساهمة كل قطاع في تعزيز منظومة بيئة الأعمال في المنطقة، لاسيما تلك المتعلقة بقطاعات السياحة والخدمات العامة، ضمن الدور المناط باللجنة النيابية في الإطار الرقابي.

وشدد ياسين على أن سهولة الوصول إلى مواقع الاستثمار والمناطق السياحية يعتبر أحد أهم عناصر النجاح، ولذلك فإن القيمة المضافة لمطار الملك الحسين تعد بالغة الأهمية، الأمر الذي يتطلب دعم مسيرة هذا المطار للنهوض بالقطاع السياحي والخدماتي والنقل الجوي للركاب والشحن لاسيما أن المطار يشهد حركة نشطة في استقبال الطيران منخفض التكاليف.

ولفت إلى حرص السلطة وذراعها التطويرية شركة تطوير العقبة المالك لأصول المطار، على تعزيز قدرات المطار كواحد من أذرعها اللوجستية الرئيسية والأساسية بصفته أبرز مكونات منظومة النقل متعددة الوسائط لتحقيق أهداف استراتيجيتها لعام 2025. 

ومن جانبه، قدم مدير العلاقات العامة في المطار عمر الصمادي، ومدير دائرة خدمات المطار في الملكية الأردنية أسامة الخزاعلة، إيجازا عن الآلية المتبعة لاستقبال المسافرين، خلال جولة في مرافق المطار.

ولفتا إلى أن المطار يعمل وفق رؤية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة واستراتيجيتها الرامية إلى تعظيم دور المطار في دعم شركات ومكاتب السياحة والخطط الحكومية ذات العلاقة بزيادة نمو الحركة السياحية باتجاه المملكة ككل ومنطقة المثلث السياحي الذهبي بشكل خاص، ما ينعكس على العقبة لتصبح مقصدا سياحيا على مستوى دولي خاصة وأن المطار يتعامل وفقا لسياسة الأجواء المفتوحة مع ست شركات طيران عالمية تربط العقبة مع 22 عاصمة ومدينة في أوروبا، واستقبل نحو 228 ألف مسافر بين قادم ومغادر خلال عام 2022.

من جانبهم، أشاد النواب: دينا البشير، ماجد الرواشدة، محمد الخلايلة، جعفر الربابعة، محمود الفرجات، أسامة القوابعة، زينب البدول، فليحة السبيتان، وعائشة الحسنات، بمصفوفة العمل ومستوى التنسيق بين جميع الأجهزة ومقدمي الخدمات العاملين في المطار، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة والتسهيلات رغم محدودية المساحة بالمطار الذي يخدم حركة النقل الداخلية بين عمان والعقبة وخدمة النقل الخارجي مع نحو 22 وجهة عالمية على مدار الأسبوع لنقل الركاب والسياح.

ودعوا إلى توسعة صالة القادمين لتستوعب عددا أكبر من المسافرين وتأثيثها بما يعكس الهوية الأردنية.

على صعيد متصل، زارت اللجنة مركز زوار وادي رم السياحي والتقت مع إدارة رم السياحية وعدد من أصحاب المخيمات السياحية ورؤساء وأعضاء الجمعيات السياحية في منطقة وادي رم ووجهاء المنطقة بحضور مدير منطقة وادي رم صالح النعيمات ورئيس بلدية الديسة نايف المزنة.

وقال ياسين إن وادي رم منتج سياحي لاستقطاب المشاريع السياحية، كالسياحة البيئية والمغامرات، مشيرا إلى أهمية العمل بشكل منظم بين المخيمات السياحية في المنطقة وبين منطقة العقبة لتحقيق العدالة وتعميم الفائدة على جميع أبناء المجتمع المحلي.

واستمع رئيس وأعضاء اللجنة لمطالب واحتياجات أصحاب المخيمات السياحية والجمعيات السياحية بالمنطقة، والمتعلقة بالطرق والبنية التحتية والخدمات ومنطقة إلقاء النفايات والتصنيفات المعلنة في منطقة رم السياحية، مطالبين بضرورة إيجاد حلول لها.

وثمنوا زيارة اللجنة للمنطقة للاطلاع على واقع الحال فيها.