ساحة مونتروي الفرنسية تستضيف تمثال أبي العلاء المعري 15 مارس الجاري
كشفت ساحة مونتروي الفرنسية، عن استضافتها تمثال الشاعر والفيلسوف العربي أبو العلاء المعرّي، بعد رحلة انطلقت من مدينة غرناطة الإسبانية، في محطة أولى على طريق العودة المنتظرة إلى مسقط رأس الشاعر في سوريا، بعد أن تنتهي الحرب.
ووفقا لموقع "الشرق بلومبرج"، فإنه من المقرر أن يكشف النقاب رسميا عن تمثال المعري أو "رهين المحبسين"، في ساحة مونتروي خلال مراسم تدشين النصب في 15 مارس.
هذا وصمم التمثال النحات السوري عاصم الباشا في مقر إقامته في إسبانيا، إذ يبلغ طول التمثال ثلاثة أمتار ونصف، ووزنه طن ونصف.
وهو بحسب النحّات، مهدى إلى "حاملي خطاب الحريات وحقوق الإنسان المغيبين في معتقلات سوريا والعالم".
وقال البيان الصادر عن بلدية مونتروي: "سيتم تنصيب تمثال برونزي كبير لرأس الشاعر والمفكر السوري أبي العلاء المعري، باعتباره مثالا ناصعا للمثقف الكوني الحر، الذي لم يرتهن إلا لضميره الحيّ، وأيقونة انتظار السوريين للسلام والعدالة في بلدهم".
كما يعقب الاحتفال مسيرة حداد صامتة تكريما لضحايا الحرب في سوريا، وضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.
وكان تمثال آخر للمعرّي قد تعرّض للهجوم والاعتداء عام 2013، من قِبل مجموعة مسلحة في مدينة معرة النعمان، إذ أقدم متطرفون على قطع رأس تمثال الشاعر.
والمعري هو أحمد بن عبد الله بن سليمان (973-1057)، ولد في معرة النعمان، وفقد بصره في سن مبكرة بعد إصابته بمرض الجدري، لكنه بقي مثابرا على العلم والتعلّم.
وعُرف المعرّي بالزهد والتقشف، وأطلق عليه لقب "رهين المحبسين"، نظرا لفقدانه البصر وابتعاده عن الناس لأعوام مديدة.
.