يعتبر حساء «جازباتشو» من أشهر الأطباق الصيفية اللذيذة في إسبانيا والبرتغال، حيث يتكون من الخضروات والتي يكون اساسها الطماطم، ويقدم باردًا ليكون مناسبًا للصيف بمذاق لا مثيل له وطبيعته المنعشة.

يتكون هذا الحساء من  الخضروات الطازجة التي تشمل معظم وصفات «جازباتشو»، والتي تكون أبرزها: (خبز – طماطم – خيار – فلفل – بصل و ثوم – زيت زيتون – نبيذ – خل – ماء و ملح)، ومع ذلك فقد اشتهر هذا الحساء من إسبانيا والبرتغال ليصل إلى معظم أنحاء العالم.

تاريخ حساء «جازباتشو»

هذا الحساء له جذور قديمة، حيث تعدد النظريات عن أصله، فهناك رواية تقول إنه في الأصل حساءً عربيًا من الخبز وزيت الزيتون والماء والثوم، ووصل إلى إسبانيا والبرتغال مع المورس أو عن طريق الرومان.

وهناك روايات أخرى أنه في الأصل من بلاد الأندلس، حيث مزاع الطماطم الجميلة كانت الفكرة في ابتكاره، ومع ارتفاع درجات الحرارة كان يتم إعداده وتناوله باردًا.

انتشار الحساء حول العالم

استطاع حساء «جازباتشو» أن يجذب بمذاقه اللذيذ وطبيعته المنعشة كل من يتناوله ويصبح مفضل إليه، ما جعله يغزو العديد من الدول وينتشر بصورة كبيرة في أوروبا؛ بل وحتى في الشرق الأوسط وآسيا، حيث دخل إلى مطابخ الفرنسيين والألمان والأمريكيين وحتى أنه وصل إلى اليابانيين.

الأمر لم يقتصر فقط على الحساء؛ بل تم تطويره إلى عصير يتم صناعته في شركات عالمية وتصديره من إسبانيا والبرتغال إلى أغلب دول العالم.

فوائد حساء «جازباتشو»

يحتوي هذا الحساء على العديد من المكونات وتكون أبرزها الطماطم والفلفل والخيار والبصل وزيت الزيتون، بالإضافة إلى الخل والملح، هذه المكونات الطبيعة جعلت له فوائد كثيرة على الصحة العامة.

ويتميز حساء «جازباتشو» بأنه  نباتي بالكامل، كما أنه يحتوي على الفيتامينات المتنوعة ويمد جسم الإنسان بالطاقة والحيوية.

التحول إلى صناعة

لم يقتصر دور حساء «جازباتشو» على أنه أحد أشهر أطباق الصيف؛ بل تحول الأمر إلى صناعة كبرى، حيث نجحت شركة تسمى (تروبيكانا الفاييه) أن تحوله إلى عصير منعش ولذيذ وبدأت في تصديره إلى كل أنحاء العالم، ما جعل شركة (بيبسيكو) العملاقة تستحوذ عليها عام 1999 لكي تكون الموزع إلى هذا العصير.

وبعد ذلك دخلت الكثير من الشركات المنافسة على صناعة عصير «جازباتشو»، أبرزها شركة (جارثيا كاريون)، وأصبح يتم إنتاجه بنكهات متنوعة وأشكال متعددة، ووصلت الصناعة إلى أموال طائلة وأصبح يوزع العصير في أغلب أنحاء العالم.