ختام فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولى
اختتمت مساء أمس الاثنين، فعاليات الدورة 24 لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، حيث أقيم حفل الختام وتوزيع الجوائز على الفائزين بقصر ثقافة الإسماعيلية بحضور عصام زكريا رئيس المهرجان والمونتيرة منار حسنى رئيس المركز القومى للسينما، والدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، وعدد من المسئولين وصناع الأفلام، وبعده تودع المحافظة الهادئة ضيوفها من العرب والأجانب والمصريين القادمين من محافظات أخرى، على أمل اللقاء فى المرة القادمة حيث دورة اليوبيل الفضى للمهرجان، والإحتفال بمرور 25 عاما على أحد أقدم المهرجانات السينمائية فى مصر.
وقبل ساعات من إسدال الستار على الدورة 24، ساق المهرجان خبرا سعيدا على صناع السينما، بعد أن تصدى لمناقشة قضية هامة تشغل بال كل صناع ومحبين السينما، وهى التسهيلات الخاصة بالتصوير سواء للأجانب أو المصريين، والقضاء على البيروقراطية، والمغالاة فى الشروط قبل منح التصريحات اللازمه، بخلاف المقابل المادى الكبير، والنتيجة لجوء صناع الأفلام لدول بديلة مجاورة لتصوير مشاهد مفترض حدوثها فى مصر، التى تخسر بدورها ملايين من الدولارات سنويا كانت لتحققها لو قدمت تسهيلات لصناع الأفلام، وذلك فى ندوة "الاقتصاد وعلاقته بالسينما" التى استمرت فعالياتها نحو ساعتين، وحضرها الدكتور هشام عشماوى رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية الأمريكية، وكانت فرصة طيبة لإثارة هذه القضية الهامة، وأعلن خلالها الدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما، ورئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، الجهة التى تمنح التصريحات اللازمة، عن العديد من المفاجآت فى هذا الملف، حيث كشف عن مشروع لقانون تعده الدولة وتعمل عليه منذ خمسة أشهر، بشأن إنشاء كيان سينمائى مصرى هدفه تقديم التسهيلات الخاصة بالتصوير سواء للأجانب أو المصريين منوها إلى أن هناك اهتمام وجدية من جانب الدولة بهذا الأمر وتم تشكيل لجنة من رئاسة الوزراء لدراسة التجارب العالمية للاستفادة منها فى إنشاء هذا الكيان الذى سيكون تحت مظلة وزارة الثقافة، ويضم جميع الضوابط.
واشار إلى أنه حاليا يتم مخاطبة كل الوزرات والجهات المعنية لإبداء ملاحظاتهم.
وأن الهدف هو استعادة الريادة الخاصة بصناعة السينما فى ظل وجود دول فى المنطقة مثل دول الخليج دخلت بقوة فى صناعة السينما.
وقد شهدت الدورة 24 عددا من النقاط المضيئه منها استمرار عملية ترميم الأفلام، والتى كان نتاجها إنقاذ نسخة فيلم «وصية رجل حكيم فى شئون القرية» للمخرج داوود عبدالسيد، الذى انتج قبل 47 عاما تقريبا.
وأيضا الانتباه للدور الهام الذى تلعبه الصحافة الفنية للنهوض بالفن، وتخصيص حلقتين لبحث أسباب تدهور مستوى الصحافة الفنية، وكيفية النهوض بها من جديد.
.