
"السياحة" المصرية تستعد لافتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بعد ترميمه قريبا
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية أنها تستعد لافتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بعد تطويره وترميمه قريبا.
ويضم المتحف اليوناني الروماني مكتبة تاريخية كبيرة بها نحو 25 ألف كتاب من الكتب النادرة، ومراكز لحفظ وترميم الآثار، وبحوث العملة، والبحث العلمي، بالإضافة إلى الحديقة المتحفية ومنطقة خدمات الزائرين.
وقالت د. شيرين كمال مدير التسجيل والتوثيق الأثري بالمتحف اليوناني الروماني: إن "جوزيبي بوتي" هو مؤسس المتحف اليوناني الروماني، وهو عالم إيطالي الجنسية ولد عام 1853 فى مدينة مودينا بشمال ايطاليا ، حصل على درجة الدكتوراه (جامعة بولونيا، 1879)، تم تعيينه لاحقا أستاذا للغة اليونانية اللاتينية في البلاط الملكي، في عام 1889 م شغل منصب مدير المدارس الاستعمارية بتونس، ومديرا للمدرسة الايطالية بالإسكندرية.
وأكدت د. شيرين أن فكرة انشاء المتحف اليوناني الروماني جاءت من وجود اكتشافات عديدة فى الاسكندرية منذ عام 1878، ولكن تم إيداعها ونقلها إلى متحف بولاق بالقاهرة فخسرت الاسكندرية آثار مكتشفة عديدة لعدم وجود مكان فى الاسكندرية يحوي هذه الآثار مما أصاب المكشتفين الاحباط مما جعل بوتي يفكر بمكان فى الاسكندرية يحوي هذه الاثار المكتشفة والتى تخص العصرين اليوناني الروماني ومن هنا جاءت فكرة إنشاء المتحف.
وأوضحت مدير التسجيل والتوثيق الأثري بالمتحف أن بوتي قد واجه صعوبات عديدة عام 1891م فى محاولة لاقناع مدير مصلحة الآثار آنذاك أوجين جرابو "Eugene Grebaut"، ولكنها كانت محاولات فاشلة، حتى عام 1892م عندما أصبح جاك دي مورجان مدير لمصلحة الآثار الذى وافق على الفكرة بإنشاء المتحف اليوناني الروماني بتمويل أو منحة سنوية من بلدية إسكندرية التى ساعدت بشكل مباشر على تكوين المتحف اليوناني الروماني الذي كان تابعا لها لفترة زمنية طويلة.
وأكدت د. شيرين كمال أن كان هدف بناء المتحف وفقا لرأي بوتي هو جذب فئة كبيرة من الجمهور والعلماء لتشاهد الأثار المجمعة فى الاسكندرية والتى تمثل تاريخ مدينة الاسكندرية من خلال النقوش والمنحوتات والتماثيل الجنائزية.
وفى عام 1894 كان المتحف يكتظ بالاكتشافات الأثرية، التى كانت نتاج للبعثة الإيطالية فى الإسكندرية ما جعل بوتي وبلدية اسكندرية يتفقا على تغيير مكان المتحف، لمكان أكبر وهو المبنى الحالي (متفرع من شارع فؤاد)، وعهد إلى كل من المهندس الالماني ديتريش، والمهندس الهولندي ليون ستينون وهما مهندسين معمارين لبناء المتحف بطراز المباني الاغريقية وتم افتتاحه فى مكانه الحالي لأول مرة عام 1895 وكان يتكون من عشر قاعات ثم أصبح 16 قاعة بعام 1899 .
.