يقع مسجد الميناء الكبير بالغردقة أشهر وأكبر مساجد محافظة البحر الأحمر، على شاطئ البحر مباشرة، وبجوار ميناء الغردقة البحري، حيث يتوافد المصلون على مسجد الميناء الكبير خلال شهر رمضان لصلاة التراويح، والذي أصبح قبلة للسائحين من مختلف أنحاء العالم، منذ افتتاحه بالإضافة إلى آلاف المواطنين الذين يستقبلهم المسجد يوميا بخاصة خلال الشهر المبارك، حيث يعد أول مزار سياحي إسلامي بمدينة الغردقة، خصوصا بعد افتتاح مركز الدعوة الإسلامية بالمسجد.

هذا ويستقبل مسجد الميناء الكبير آلاف السائحين يوميا لزيارة معالمه، والاستماع إلى دروس دينية عن سماحة الإسلام من علماء متخصصين بمختلف لغات العالم، كما يحتوي على مكتبة كبيرة بها العديد من الكتب الإسلامية التي يحصل عليها السائحون بالمجان بعدة لغات، رغم توقف الرحلات السياحية إلى داخل المسجد طوال شهر رمضان، ولكن يسمح لهم بزيارة المسجد من الخارج.

وأقيم مسجد الميناء الكبير على مساحة 8 آلاف متر، ويقع على البحر مباشرة ويتسع لنحو 10 آلاف مصل، ويضم مئذنتين شاهقتين، و25 قبة، وقاعة للمناسبات وأخرى للمحاضرات، واستغرق بناؤه أكثر من 5 سنوات، ويشهد إقبالاً كثيفًا من المواطنين لحضور الشعائر وإقامة الصلوات والندوات الثقافية والدينية طوال الشهر الكريم، خاصة أن المسجد يقع على البحر مباشرة لتختلط نفحات رمضان بنسيم البحر والأمواج في جو روحاني كبير،  نادرا ما تجده في اي مسجد آخر أو كما يقول أهالي الغردقة "رمضان في مسجد الميناء.. حاجة تانية".

وقال بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر - في تصريح صحفي: إن مسجد الميناء الكبير بالغردقة، يأتي في مقدمة برنامج "جولة البلد" التي تقدمها شركات السياحة للسائحين بالمدينة، مشيرا إلى أن السائحين يلتزمون تماما بالتقاليد والتعاليم الإسلامية وتحرص السيدات على ارتداء الزي الإسلامي خلال زيارة المسجد.