البحرين تختتم فعاليات مهرجان البحرين السنوي للتراث في نسخته التاسعة والعشرين
أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار، ختام فعاليات مهرجان البحرين السنوي للتراث في نسخته التاسعة والعشرين، الذي أقيم برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وذلك في سوق البراحة بمنطقة ديار المحرق على مدار أربع ليال متتالية، بداية من ليلة القرقاعون، تحت عنوان "العادات الرمضانية"، قدمت الهيئة خلاله نشاطا متنوعا ألقى الضوء على العديد من جوانب التراث الثقافي للمملكة وعلاقتها بالشهر الفضيل.
ووفقا لوكالة الأنباء البحرينية "بنا"، أوضحت هيئة الثقافة أن المهرجان هذا العام، الذي اختتم السبت الماضي، سعى إلى التأكيد على أصالة العادات الرمضانية وارتباطها بهوية وثقافة وتراث مملكة البحرين، وهي التقاليد التي يتمسك بها أهل المملكة ويتوارثونها جيلا بعد جيل على الرغم من التغييرات التي طرأت على أسلوب الحياة المعاصر.
هذا وتقدمت الهيئة بالشكر إلى كل داعمي المهرجان والمساهمين فيه وإلى سوق البراحة الذي استضاف المهرجان وقدم كافة التسهيلات لإنجاحه وتنظيمه.
ومن بين العادات الرمضانية التي ركز عليها المهرجان: القرقاعون، والتجمعات العائلية، والمسحر، والألعاب الشعبية، ومدفع الإفطار، والسفرة الرمضانية والمأكولات الشعبية.
كما تضمنت الفعاليات هذا العام أمسيات فنون شعبية لفرق بحرينية مشهورة مثل فرقة دار بن حربان وفرقة دار شباب الرفاع، وفرقة دار الرفاع العودة وفرقة إسماعيل دواس.
وللأطفال والعائلات كانت هناك أنشطة خاصة كنشاط الرسم على الوجوه، الألعاب التقليدية مثل اللقفة والمدود والدوامة والتيلة وغيرها، إضافة إلى الحزاوي (الحكايات الشعبية) التي قدمها كل من محمد ياسين المعروف بـ (بابا ياسين) والفنانة سلوى بخيت المشهورة محليا بـ (أم هلال)، مع مشاركة مميزة لفاطمة آل عبدالعزيز.
وقدم المهرجان قسما خاصا بالحرف والصناعات اليدوية شمل حرف: الكورار، النقدة، ورق سعف النخيل، صناعة الصناديق المبيتة، صياغة الذهب، حياكة النسيج، صناعة السفن، النقش على الجبس، صناعة المعادن وصناعة الفخار، حيث تمكن الجمهور من مشاهدة الحرفيين أثناء عملهم مباشرة والاطلاع على ما تحمله هذه الحرف من تقنيات متوارثة وخبرات ممتدة لسنوات طويلة.
وشهد سوق البراحة ضمن أنشطة مهرجان التراث برنامج مسابقات للجمهور، حيث جاءت الجوائز بدعم من: وجوه لمستلزمات التجميل، أصغر علي للعطور، جنيد للعطور، أجمل للعطور، سفريات داداباي، فندق الخليج وفندق إنتركونتيننتال ريجينسي البحرين.
كذلك تضمن المهرجان سوقا شعبية لبيع منتجات بحرينية من مشاريع محلية، حيث قدمت هذه المشاريع للجمهور حاجيات يعرفها كل بيت بحريني كالقهوة والعطور وأنواع من مكونات الطهي المعروفة، إضافة إلى عرض منتجات مشروع "صنع في البحرين" التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار وهي عبارة عن منتجات لحرف وصناعات تقليدية مختلفة. كما استمتع الزوار على مدار أيام مهرجان التراث السنوي بتذوق أطعمة بحرينية شهيرة مباشرة من صنع الأسر المنتجة.
.