المنطقة التاريخية بجدة تحافظ على مظاهر الحياة الاجتماعية القديمة وتقاليد الحياة الحجازية
تعد "حارة المظلوم" إحدى أحياء المنطقة التاريخية بجدة، حيث حافظت على مظاهر الحياة الاجتماعية القديمة عبر تاريخها الممتد لأكثر من 400 عام، حيث مركاز العمدة والبسطات الموسمية الجاذبة لأهالي وزوار جدة ، وذلك إحياء للتراث الأصيل من خلال فعاليات موسم رمضان جدة التاريخية المقام حاليا.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد استلهمت الحارات القديمة عبر سكانها أساليب المعيشة التي كانت تتميز بها المنطقة التي يحرص المجتمع بمختلف أطيافهم على التبضع من أسواقها، كسوق العلوي والبدو والندى والخاسكية التي تعد بمثابة الكرنفال السنوي للبسطات الشعبية التي تقود المشاهد إلى عصور قديمة لعروس البحر الأحمر، حيث تراث المنطقة الأصيل الذي يحرص على متابعته الزوار .
وتعد حارة المظلوم قلب جدة النابض بالحضارة والتراث، وتضم المباني الأثرية القديمة التي تزينها الرياشين الحجازية والمحال التجارية القديمة والبسطات الخاصة التي تقدم الأطعمة والحلويات للزوار وسكان الحي بجانب العديد من الأماكن التي تختص بعمل المأكولات الشعبية .
وفي مشاهد حية ترسم الحارة والمنطقة التاريخية عادات وتقاليد الحياة الحجازية سواء خلال المواسم أو غيرها، إضافة إلى تمثيلها للتراث الإنساني والموروث الثقافي الغني بالعادات والتقاليد، فشوارع وأحياء المنطقة تتناثر فيها مئات البسطات التي تبيع المأكولات الجداوية كالبليلة والكبدة المجهزة بالطريقة الجداوية إلى جانب المشروبات المبردة والمعدة بطرق تقليدية .
وتنقل حارة المظلوم كغيرها من حارات المنطقة التاريخية الزائر من خلال الفعاليات الرمضانية إلى مظاهر الفرح والسرور التي تعم المنطقة عبر عيش تجربة الحياة القديمة والمباني التي تحيط من كل جانب وتمثل الهندسة المعمارية القديمة لأبوابها ومساجدها التاريخية وأسواقها القديمة وأماكنها الأثرية التي تشتهر بأزقتها الضيقة والمتلاصقة.
ويسمع ويُردد الزائر بعض الأهازيج التراثية التي تتغنى بها أحياء جدة القديمة وتختلف من حي إلى آخر وتستمر حتى ساعات الفجر الأولى ابتهاجا بالشهر الفضيل، حيث الملابس القديمة الأثرية وينتشر الأطفال بملابسهم الملونة فيملؤون الطرقات والمراجيح في بعض برحات الحارة ، فضلا عن تواجد الشخصيات المتجولة مثل : المسحراتي ، والسقا، والعسة، وساعي البريد في عروض مسرحية تفاعلية تجسد الدور الذي يمثلونه آنذاك.
.