من المقرر أن تقام مهرجانات "بعلبك" الدولية هذا العام في الفترة من أول يونيو المقبل حتى السادس عشر منه في القلعة الأثرية الرومانية بالمدينة الواقعة شرقي لبنان، والتي ستتضمن عروضا متنوعة من فنون الباليه والرقص المعاصر إلى العزف على التشيللو، مرورا بالموسيقى الصوفية والفلامنكو والأغنيات اللبنانية، بمشاركة فنانين ومؤدين من دول وجنسيات عديدة.

ووفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، قالت نايلة دو فريج، رئيسة المهرجانات، خلال مؤتمر صحفي: إن المثابرة على إقامة المهرجانات التي أقيمت للمرة الأولى قبل أكثر من 65 عاما، تمثل حفاظا على إرث ثقافي بات رمزا للبنان في ستينيات القرن العشرين وسبعينياته، بعدما نجح في استقطاب أهم الفنانين اللبنانيين والعالميين، وبات عنصرا أساسيا في الحركة السياحية بالبلاد.

ومن جانبه، توقع وليد نصار، وزير السياحة اللبناني، أن تكون الحركة السياحية الداخلية "واعدة" هذا الصيف، إذ إن "أعداد الوافدين أكبر ممّا كانت عليه في العام الفائت".

هذا وتشهد القلعة منذ العام الماضي إقبالا يوميا من السياح.

وستفتتح المهرجانات بحفل بعنوان "غالا روبرتو بوليه وأصدقاؤه"، يتضمن لوحات رقص باليه ورقص معاصر، وستختتم فعالياتها بعرض بعنوان "فودو تشيللو" للمغنية الفرنسية الإفريقية إيماني، يرافقها ثمانية عازفي تشيللو.

وتطل في الليلة التالية، فرقة الكندي الموسيقية الصوفية الحلبية التي انطلقت عام 1983، وترافق منشد الفرقة الشيخ حامد داود مجموعة موسيقيين ودراويش. 

وقالت دبانة: إن "هذه الأمسية بمثابة تحية إلى مؤسسها جوليان جلال الدين فايس الذي سبق أن قدم  حفلتين في بعلبك".

وما يميز الحفلة الثالثة من المهرجان أنها أنتجت خصيصا لمهرجانات بعلبك وعنوانها "رووتس إن أور هاندز فروم سباين تو بيروت" للموسيقي الإسباني ناتشو اريماني.

 ويضم العمل راقصة فلامنكو والمغنية فابيان ضاهر وجوقة جامعة القديس يوسف، إضافة الى موسيقيين من لبنان وإسبانيا.

كما أن الجمهور على موعد مع المغني ملحم زين وفرقته الموسيقية  وستصدح  في سماء القلعة أبرز أغنياته القديمة والجديدة.

هذا ويختتم المهرجان بحفلة عنوانها "فودو تشيللو" حيث ستقف على أدراج معبد باخوس المغنية الفرنسية الإفريقية إيماني يرافقها ثمانية عازفي تشيللو، وهو عرض "يجوب أوروبا ويحقق نجاحا واسعا".