أعلن مهرجان سباق دلما التاريخي أنه يشتمل على مسابقات الطبخ الشعبي التي تضم 10 مأكولات شعبية إماراتية، إلى جانب عروض لمصنوعات يدوية من الحرف التراثية تشكل لوحات تراثية حية تزين شاطئ جزيرة دلما بمنطقة الظفرة.

ووفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، فإن المسابقات تأتي ضمن فعاليات النسخة السادسة من المهرجان الذي يقام، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية ونادي تراث الإمارات.

وشهدت مسابقات الطبخ تنافسا كبيرا بين المشاركات لإعداد أطباق من المأكولات الشعبية الإماراتية إذ تقام المنافسات أمام جمهور المهرجان وذلك للإطلاع بشكل مباشر على طريقة إعداد الأطباق الإماراتية المتميزة .

هذا ويسبق كل مسابقة تقديم شرح مفصل عن الطبق المراد إعداده من خلال خبيرة أو خبير في مجال الطبخ الشعبي الإماراتي، ويتم إعداد طبق واحد أمام الحضور، ويتم منح جوائز قيمة لأفضل خمسة أطباق.

وضمن "مكشات دلما"، تنقشن حاميات التراث بأناملهن حرفا تراثية وتعرفن الزوار بها، إلى جانب تدريب الفتيات على هذه الحرف لضمان استدامتها، ونقلها للأجيال المتعاقبة جيلا بعد جيل.

وتروي الحرف التقليدية التراثية حكايات من تاريخ الأجداد والآباء، وتسلط الضوء على دور المرأة الإماراتية في المحافظة على الهوية الوطنية والموروث الشعبي من العادات والحِرف التقليدية.

هذا ويستعرض مهرجان سباق دلما التاريخي من خلال هذه المسابقات والفعاليات العادات والتقاليد، والمهن والحرف المحلية، وأنماط الحياة في المدن الإماراتية بشكل عام والمدن الساحلية.

كما تواصل فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عروضها اليومية في ساحات السوق الشعبي، وتقدم للزوار لوحات من فنون "المديما والليوا"المرتب بالبيئة البحرية.

ويأتي مهرجان دلما التاريخي بهدف تفعيل الجانب التراثي البحري المحلي والحفاظ على الهوية الوطنية وصون التراث الإماراتي، وتعريف الجمهور سواء من مواطنين مقيمين أو سياح بأهمية التراث البحري وتراث الجزر الإماراتية، إضافة إلى تشجيع المجتمع المحلي ودعم الأسر المنتجة وإنعاش السوق المحلي للجزيرة، وترسيخ مكانة المهرجان كوجهة سياحية ورياضية جديدة.

ويقدم المهرجان 7 سباقات بحرية تراثية وحديثة، و9 مسابقات شاطئية ورياضية، و14 مسابقة شعبية، و3 مسابقات فنية، حيث تتوزع هذه المسابقات ضمن برنامج يومي ووسط مشاركات واسعة من البحارة والرياضين وعشاق المسابقات التراثية والبحرية.