أكد محمد المعز بلحسين، وزير السياحة التونسي، أمس الأربعاء، أن نسق الرحلات الجوية إلى تونس وجزيرة جربة في الجنوب يسير بنسق اعتيادي، ولم تسجل عملية إلغاء للحجوزات على خلفية الهجوم المسلح مساء أمس بمحيط كنيس الغريبة اليهودي الذي يشهد احتفالات موسمية دينية.

وقال بلحسين، في تصريحات صحفية لدى وصوله إلى جزيرة جربة: إن الحجوزات حافظت على نسقها دون تغيير أو إلغاء بما يعتبر مؤشرا إيجابيا.

هذا وتمثل احتفالات كنيس الغريبة بداية موسم الذروة للنشاط السياحي في تونس والتي تأمل تحقيق انتعاش هذا العام بعد ركود استمر منذ ظهور جائحة كورونا، وكانت قد سجلت توافدا قياسيا في 2019 فاق 9.3 مليون سائح قبل تفشي الفيروس.

وأشار وزير السياحة إلى أن الثقة في الوجهة السياحية التونسية لا تزال قائمة ويجري العمل على إنجاح الموسم السياحي وتأمين إقامة السياح الوافدين.

يذكر أن جربة هي جزيرة صغيرة تقع على بُعد 529 كيلومتر جنوب مدينة تونس العاصمة وتتميز بشواطئ رملية بيضاء، ومنازل مَطلّية باللون الأبيض، وتختلف ثقافيا عن بر تونس الرئيس، ويُحافظ سُكّانها على العديد من تقاليده وهندسته المِعمارية الفريدة.

وتعد منارة تاجورميس أو فنار تاجورميس هي واحدة من أبرز الاماكن السياحية في جربة التي تقع في طرف جزيرة جربة الشرقي.

ويعود تاريخ المنارة إلى عام 1895م، تأخذ شكل المخروط الناقص، ويبلغ ارتفاعها 64 متر فوق مستوى سطح البحر، ويُمكن رؤيتها من على بُعد 43 كيلومترا، وهي محاطة بأشجار النخيل.