الشَلَوْلَوْ أكلة من أيام الفراعنة ومازالت منتشرة فى صعيد مصر
"الشلولو" هى أكلة شعبية معروفة فى صعيد مصر، وأصولها فرعونية قديمة منذ 5000 آلاف عام، وتؤكل فى فصل الصيف، وهى سهلة التحضير والهضم لاحتوائها على "الملوخية الناشفة، والماء البارد، وقليل من الثوم، والليمون، الشطة، والكمون، والتوابل"، ثم تخلط تلك المكونات على بعضها حتى تكون مزيجا واحدا، وتقدم بجانب البصل المقطع المضاف عليه قليل من الليمون.
وقد أثارت أكلة "الشلولو" لغطا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعى، هل هى مقوية لجهاز المناعة لمواجهة فيروس كورونا أم لا؟ وقد أكد أطباء وخبراء تغذية أن أكلة "الشلولو" نظرا لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الثوم، فإنها تعمل على تدعيم وتقوية مناعة الجسم، لاحتوائها على نسبة عالية من الليمون الذي يعد من مضادات البكتيريا، والثوم الذي يعد مضادا للالتهاب.
وتستطيع أى سيدة أن تطبخ "الشلولو" لهذا أطلقوا عليه "طبخة الست على فرشتها"، فيمكن عمله فى أي مكان نظراً لأنه لا يحتاج إلى نار أو بوتوجاز ويتم عمله بطريقة سهلة وبسيطة، وعن سبب تسميته بهذا الاسم قيل لأنه "يتلولو" فى أثناء تناوله بالعيش البلدي.
وتكلفته صناعته منخفضة للغاية، لأن الملوخية الناشفة لا تخلو من أى منزل في الصعيد، كما يقوم العاملون في الزراعات بعمل تلك الوجبة السريعة خاصة أنه يستخدم فيها الماء البارد.
وأكد عبد الحكيم مدير معبد دندرة أن "الشلولو" أكلة فرعونية في الأساس، وأن مكوناتها لم تتغير منذ العصر الفرعوني حتى الآن، وأن الثوم والبصل يستخدم فى الأصل كمطهرات ولتقوية المناعة، حيث حرص الفراعنة على تزويد العمال بحبات الثوم للوقاية من الأمراض، ووضعوا فى توابيت موتاهم البصل، اعتقادا منهم أنه يساعد الميت على استعادة أنفاسه في الحياة الأخرى.
إلى جانب أنها وجبة ارتبطت بالصيام عند الأقباط على خلفية اعتقاد سائد بأن السيدة مريم كانت تتناولها، وقت وجود العائلة المقدسة في مصر.
طريقة تحضير الشلولو
ثمة طرق لعمل "الشلولو"، ولكن سنختار الطريقة السائدة فى عمل "الشلولو" عند أهل الصعيد؛ لأنها المتوارثة عن الفراعنة.
يوضع الثوم “المفروم” في طبق، وبعدها يتم وضع الملوخية الناشفة والليمون والشطة والملح، ثم تتم إضافة الماء تدريجيا، إلى أن تصبح المكونات سائلة، وغالبا ما يتناول بجانبها البصل وفق الاحتياج، ولها مذاق خاص عند تتناولها بالعيش البلدى.
.