الإمارات.. إقبال كبير من الزوار على جناح الأزهر في معرض أبوظبي للكتاب
سجل جناح الأزهر الشريف منذ اليوم الأول من الدورة الثانية والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب إهتماما كبيرا من الروّاد نظرا للإصدارات المتنوعة التي تعالج أبرز القضايا الفكرية المعاصرة وتناقش قضايا الحوار والتسامح والتعايش وضبط الفتوى ونشر الفكر الوسطي ومكافحة التشدد والتطرف.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، فقد شهد جناح الأزهر زيارات متعددة لبعض الشخصيات البارزة التي حرصت على تفقد الجناح والاطلاع على إصداراته.
هذا ويعرض الأزهر خلال فترة المعرض 400 إصدار من إصدارات الأزهر المختلفة المطبوعة والمترجمة لأكثر من لغة لإثراء الثقافات المختلفة في مختلف العلوم الشرعية والفكرية والفنون الإسلامية.
وتأتي مشاركة الأزهر فى المعارض الدولية كنافذة لنشر الثقافة الإسلامية والفكر الوسطي المستنير من خلال إصدارات قطاعاته المختلفة ومكتبته التي تعد من أعرق مكتبات العالم حيث تضم مخطوطات يدوية يرجع تاريخها إلى أكثر من ألف عام وما تتضمنه من كتب ومراجع علمية تحوي في مضمونها العلوم الدينية والشرعية وعلم الفلك والمخطوطات النادرة التى تعين الدارسين والباحثين على دراستهم.
وفي سياق منفصل، يضم معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الحالية العديد من كنوز الكتب النفيسة المتاحة للبيع للبيع والعديد من المصاحف النادرة من القرن الرابع عشر إلى أوائل القرن التاسع عشر بما في ذلك مصحف مصغر وفريد من نوعه.
كما سيتم عرض 100 من الكتب النادرة في المعرض الاستثنائي للبائع بيتر هارينجتون، من بينها عدد من المصاحف الأثرية المكتوبة بخطوط مميزة والتي تظهر مجموعة متنوعة من الأساليب الزخرفية وتعرض مهارة حرفية استثنائية مثل المصحف المزخرف بعلبة مذهبة نحاسية والذي يعود تاريخه الى عام 1519 وتم نسخ هذا المصحف المصغر الذي يشبه الجوهرة بخط "غوباري" مصغر بواسطة ناسخ يعمل في بلاد فارس في بداية القرن السادس عشر.
وتم تصميم واجهة المصحف المزدوجة باللونين الأزرق والذهبي، حيث تظهر أول سورتين من القرآن ويظهر نص سورة الفاتحة بالكامل على الصفحة الأولى بينما تظهر بداية سورة البقرة، على الصفحة الثانية، وكلاهما بالحبر الأسود بينما كُتبت السور المتبقية بالحبر الأحمر.
ومن بين المعروضات مصحف من العهد العثماني كبير ومزين باللونين الأزرق والذهبي ويعود تاريخ هذا المصحف العثماني الكبير والفاخر المصنوع من الورق المصقول الناعم وخط النسخ الأنيق والذهبي والمتعدد الألوان إلى منتصف القرن السادس عشر.
هذا وتشمل المعروضات أيضا "الأطباق الذهبية على موائد الخطاب" لشرف الدين عبد المنعم بن حبيب الله شفرح الأصفهاني (1300) وتتميز بجودتها الأميرية، والتي تتجلى في عناوين المحقق المزخرفة، واليد الأنيقة للنسخ والجودة العالية للورق.
كما تشمل المعروضات أيضا مخطوطة من الكشمير مع خمس صور قرآنية (1810) وتوضح هذه المخطوطة الأسلوب الكشميري المميز للخط، حيث يظهر النص المنسوخ ضمن أشرطة سحابية على خلفية ذهبية أو زرقاء، ومحاط بسجلات متعددة من الزخارف الزهرية متعددة الألوان.
وتم تصميم هذه المخطوطة الكشميرية بتكليف من أحد أفراد عائلة أفغانية مهمة وخدم في أدوار سياسية مهمة لعدة أجيال.
.