المتحف المصرى بالتحرير والقبطى بمصر القديمة ينظمان معرضين أثريين
أعلن المتحف المصري بالتحرير، والمتحف القبطي بمصر القديمة، تنظيم معرضين أثريين مؤقتين تحت عنوان "من مصر الأمان ولها البركة" عن رحلة العائلة المقدسة في مصر، وذلك بالتزامن مع ذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر، التي تحل مطلع يونيو من كل عام.
ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ"، قال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار المصري: إنه تم افتتاح المعرضين في كل من المتحفين أمس الجمعة الموافق 2 يونيو 2023، وذلك في إطار التعاون مشترك بين المتحفين لتسليط الضوء على مجموعة من القطع الأثرية التي تعبر عن رحلة العائلة المقدسة في أرض مصر، ومن المقرر أن يستمر المعرضان لمدة شهر.
ومن جانبه، قال الدكتور علي عبدالحليم، مدير عام المتحف المصري بالتحرير: إن المعرض يضم 8 قطع أثرية ترجع إلى الحضارة القبطية، ومن أبرزها أيقونة ثلاثية تصور السيدة العذراء تحمل السيد المسيح طفلا في المنتصف وفي يمين الصورة أحد الإنجيليين وفي اليسار أحد الملائكة، وقنينتان من منطقة أبومينا الأثرية، وعدد 4 سلبيات زجاجية توضح بعض القطع الأثرية من العصر القبطي التي كانت من مقتنيات المتحف المصري ونقلت إلى المتحف القبطي أهمها جدارية باويط التي يتم عرضها حاليا داخل قاعات المتحف القبطي.
كما يقدم المعرض تقنية الواقع الافتراضي والتفاعلي من خلال شاشات "VirtualReality" مقدمة من مؤسسة مصر المباركة للتنمية وإحياء التراث.
ومن جانبها، قالت جيهان عاطف، مدير عام المتحف القبطي: إن المعرض المقام بالمتحف القبطي يضم نحو 11 قطعة أثرية تتنوع بين مخطوطات وقطع حجرية وأيقونات وأخشاب، من أبرزها كرسي الكأس مصنوع من الخشب وعليه رسم للسيدة العذراء تحمل السيد المسيح، وأيقونة تمثل دخول العائلة المقدسة مصر، ومخطوط باللغة العربية يحتوي على صلوات البصخة (صلوات تقال في أسبوع الآلام)، ومخطوط عجائب السيد المسيح منذ الطفولة.
هذا وبدأت رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر، من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبومقار.
وانتقلت العائلة المقدسة، بعد ذلك إلى منطقة مسطرد ثم المطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم اتجهت نحو كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبوسرجة في وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل، حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه، مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبي مصر".
واتجهت العائلة المقدسة، بعد ذلك إلى المنيا، حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.
.