تونس تستقبل مليونين و400 ألف سائح حتى 10 مايو 2023
قال محمد المعز بلحسين، وزير السياحة التونسي: إن "نتائج الربع الأول من هذا العام تجاوزت أرقام الفترة ذاتها من عام 2019 بنحو 13% إذ بلغ عدد الوافدين 1.6 مليون سائح".
ووفقا لموقع "سكاي نيوز عربية"، فقد جاء ذلك بعد الركود الذي ضرب قطاع السياحة التونسي، نتيجة لإجراءات الإغلاق التي رافقت وباء كورونا في عامي 2020 و2021؛ حيث تعافى قطاع السياحة جزئيا العام الماضي مع استقبال أكثر من 6.4 مليون سائح وتحقيق إيرادات تجاوزت 1.3 مليار دولار.
وأكد الوزير أن الهدف هو الاقتراب من أرقام عام 2019 بالكامل، حين استقبلت البلاد 9.3 مليون سائح من بينهم 2.7 مليون أوروبي.
ومن جانبه، قال لطفي ماني، المدير المركزي للترويج بالديوان الوطني للسياحة: إن تونس كسائر بلدان العالم شهد فيها النشاط السياحي شللا تاما لمدة تجاوزت العامين، وتابع "لكن مع منتصف عام 2022 طوينا صفحة جائحة كورونا".
وأضاف ماني، أنه بداية من مايو من العام الماضي، عاد النسق العادي للنشاط السياحي بصفة تدريجية، وحققت وزارة السياحة الأهداف التي وضعتها في 2022 إذ تمكنت من الوصول لنحو 60 بالمئة من معدلات سنة 2019 باعتبارها السنة المرجعية.
هذا وتأمل السلطات في أن يحقق قطاع السياحة أرقاما جيدة هذا الموسم، تسهم في إنعاش الاقتصاد الذي يعاني من أزمة حادة تفاقمت بسبب جائحة كورونا، ما أدى إلى إفلاس عدد كبير من المؤسسات السياحية وفقد الآلاف لوظائفهم.
وأشار ماني إلى أن العام الحالي، يسير في اتجاه التوقعات نفسها للعام الماضي وربما أفضل من خلال نسق الحجوزات.
وأوضح أنه جرى تسجيل أرقام جيدة حتى 10 مايو، مع بلوغ عدد الوافدين مليونين و400 ألف سائح، بزيادة 93.5% تقريبا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، وهو ما يقل بشكل طفيف جدا عن أرقام عام 2019 بنسبة بلغت 0.6%.
وأكد أن عدد الليالي السياحية تجاوز أربعة ملايين حتى 10 مايو، أي بزيادة بنحو 57% مقارنة بالعام الماضي، لكن هذا يقل بنسبة 24% عن معدلات عام 2019.
ويمثل القطاع السياحي في تونس أحد أهم أعمدة الاقتصاد، إذ يسهم بأكثر من 7% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، ويوفر 400 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر.
.