تتوقع شركات الطيران أن تؤذي العطلة الصيفية هذا العام جيوب المسافرين فيما تشكل انفراجة لشركات الطيران بعد الخسائر الناتجة عن إغلاقات كورونا؛ بينما تبقى المطارات عالقة بين ازدياد عدد المسافرين وعدم القدرة المالية على مواكبة الطلب الكبير.

بحسب تصريح ووفقا لموقع لصحيفة "التلجراف"، قال مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة "RayanAir": إن متوسط أسعار التذاكر في جميع أنحاء أوروبا ارتفع بنحو 20% في عام 2022، وأنه يتوقع هذا الصيف أن تقفز الأسعار مرة أخرى بالقدر نفسه تقريبا.

ومن جانبه، قال مدير السفر في "American Express Global Business Travel": إن الرحلة من نيويورك إلى هونج كونج في الدرجة الاقتصادية تكلف ضعف ما كانت عليه في عام 2019 وما يقرب من الثلث أكثر من العام الماضي.

هذا ويرجع السبب إلى أن شركات الطيران لديها عدد أقل من المقاعد المتاحة حاليا مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة بسبب اتجاه أطلق عليه اسم "السفر الانتقامي" حيث يخطط الناس لرحلات أطول في صيف 2023.

وترجم هذا إلى عوائد جاءت ضعف التوقعات حيث سجلت شركة "IAG" المالكة للخطوط الجوية البريطانية أرباحا فصلية أفضل من المتوقع ورفعت توقعاتها للعام بأكمله. كما أعلنت "طيران الإمارات" و"الخطوط الجوية السنغافورية" تحقيق أرباح قياسية أيضا.

وبحسب "IATA" ضاعفت شركات الطيران العالمية توقعات أرباحها لعام 2023 إلى 9.8 مليار دولار من 4.7 مليار دولار.

بالتالي، تبدو الصورة إيجابية لشركات الطيران، ولكن بحسب مجلس المطارات الدولي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ فإن الزيادة الحادة في أسعار تذاكر الطيران تعيق تعافي النظام البيئي للطيران بأكمله وخصوصاً المطارات، فقد خسر العديد من المساهمين في المطارات أموالهم لمدة 10 فصول متتالية إذ لا تزال المطارات تفتقر إلى المرونة لرفع أسعار الرسوم والتعريفات.

وفي هذا السياق، حذر مطار "هيثرو" في لندن من الخسائر المستمرة وامتنع عن دفع الأرباح للمساهمين.